مدن فلسطينية

(2)

مدينة عكا

معلومات عن مدينة عكا  مدينة عكّا هي من المدن الفلسطينية العربيّة الإسلاميّة التاريخيّة ، وتُطِلُّ مباشرة على البحر الأبيض المُتوسِّط من الرأس الشماليّ لخليج حيفا، وإلى الغرب من منطقة الخليل، وهي تبعدُ نحو 179 كم عن مركز عاصمة فلسطين مدينة القدس. وبذلك فإنّ مدينة عكا ذات موقع استراتيجي مهم، حيث تربط الشرق بالنشاط التجاري والممرات المائية، وتُعدُّ أحد المدن التاريخية المدرجة ضمن تراث اليونسكو العالمي. وتُعتبَر مدينة عكّا من أقدم المُدُن الفلسطينيّة؛ فتاريخها مُوغِل في القِدَم، وممّا يدلُّ على ذلك: ذِكرها في التوراة، والآثار التي تمّ العثور عليها في مناطق مختلفة من المدينة، والتي تشهدُ على وجود الحضارات المختلفة في المنطقة، ومن الناحية الاقتصاديّة، حَظِيَت مدينة عكّا بمكانة اقتصاديّة، واجتماعيّة مُهمّة من بين المُدن الفلسطينيّة؛ وذلك بحُكم موقعها المُتميِّز؛ كونها مُطِلّة على البحر الأبيض المُتوسِّط، حيث تُمثِّل بمينائها المُهمّ، والقديم بوّابة بحريّة؛ لتنظيم دخول، وخروج البضائع، والمُنتَجات، وممارسة أنشطة الصيد البحريّ، كما لعبت المَعالِم، والمواقع الأثريّة في المدينة دوراً مُهمّاً في اقتصادها؛ فهي تجذب عدداً كبيراً من السيّاح، والزوّار من داخل المدينة، وخارجها.   نبذة عن تاريخ مدينة عكّا يذكر التاريخ أنّ أوّل من استوطن مدينة عكّا هم قبائل الكنعانيّين، حيث سكنوا منطقة تلّ عكّا حاليّاً قَبل نحو 4000 سنة، وهي واقعة في الجزء الشرقيّ من المدينة، وفي القرنَين: التاسع عشر، والعشرين، خضعت عكّا لحُكم الفراعنة، واستمرَّت على هذا النحو إلى أن دخلَها الفينيقيّون، فجعلوا منها أهمّ مُدن المنطقة، وذلك في مَطلع الألف الأوّل قَبل الميلاد، إلّا أنّه بحلول القرن التاسع قَبل الميلاد، وقعت عكّا تحت احتلال الآشوريّين الذين هُزِموا فيما بَعد على يد البابليّين، ثمّ خضعت المدينة بعد ذلك لحُكم الفرس، فجعلوا منها قاعدة انطلاق لحربهم على المصريّين، ومن الجدير بالذكر أنّ عكّا حَظِيَت في عَهدهم بأهمّية اقتصاديّة، وتجاريّة كبيرة؛ حيث أصبح ميناؤها في القرن الرابع قَبل الميلاد ضمن قائمة موانئ شرق البحر الأبيض المُتوسِّط، وفي عام 333ق.م، احتلَّها الإسكندر المقدونيّ، ومَنَحها صفة الاستقلاليّة، إلّا أنّ الرومان دخلوها في عام 63ق.م، كما دخلَها البيزنطيّون، وأصبحت المدينة في عَهدهم كُبرى مُدن البلاد، من حيث التطوُّر، والازدهار السياسيّ، والاجتماعيّ، والاقتصاديّ. وقد شَهدت مدينة عكّا الفَتح الإسلاميّ في عام 636م، في عَهد الخليفة عُمر بن الخطّاب، حيث استمرَّ الحُكم الإسلاميّ لعكّا نحو 470 سنة، إلّا أنّ أهمّية المدينة قلَّت بعد أن انتقل حُكم الباسيين إلى دمشق في عام 750م، ومن ثمّ تعاقَب على حُكم عكّا كلٌّ من الفاطميّين، والسلاجقة، والصليبيّين، ثمّ خضعت في عام 1517م لحُكم العُثمانيّين الذين أعادوا للبلاد، وللمدينة مكانتها الحقيقيّة؛ إذ حَظِيت بتطوُّر، وازدهار ملحوظ، وقد استمرَّ حُكمهم للمنطقة حتى عام 1918م، حيث خضعت المدينة للانتداب البريطانيّ، وفي عام 1948م، سيطرَ عليها الاحتلال الإسرائيليّ بعد حرب النكبة.   مناخ مدينة عكا تتميز مدينة عكا بمناخ البحر الأبيض المتوسط، والذي يكون حاراً جافاً صيفاً، ودافئاً ماطراً شتاء، ويغلب على مناخ عكا الاعتدال؛ وذلك بسبب موقعها المطلّ على البحر، ويجدر بالذكر أنّ متوسط درجات الحرارة الصغرى والعظمى تتراوح في شهري كانون الثاني وآب ما بين 9-15 درجة، و22-31 درجة على التوالي، وتبلغ نسبة الرطوبة السنوية حوالي 67%، ويزيد معدل الرطوبة في الشتاء وينخفض في الصيف، وتشهد المدينة هطول كميات كافية من الأمطار الشتوية يبلغ معدلها سنوياً نحو 600 ملم من.     معالم مدينة عكا تحتوي مدينة عكا على عدّة أماكن تاريخية مميزة، ولعلّ أهمها ما يأتي: حدائق البهجة : توجد على بعد 2 كيلومتر شمال عكا، وتحتوي على ضريح مؤسس الديانة البهائية بهاء الله. سور الجزار : تمّت إقامته على بعد 15 متر من السور الداخلي للمدينة، ويتألف من تسعة أبراج للمراقبة، وأهم هذه الأبراج ما يأتي: برج كريم، وبرج السلطان، وبرج الكومندار، ويُشار إلى أنّ هذه الأسوار شملت مرابض ضخمة للمدفعية أثناء الحصار الفرنسي، وكان عدد المدافع 250 مدفع، وأثبتت هذه الأسوار صمودها ومناعتها أمام حصار نابليون للمدينة. مقام النبي صالح : يوجد هذا المقام في المقبرة الإسلامية جنوب عكا. أضرحة الشهداء الثلاث الذين أعدمهم الإنجليز: وهم فؤاد حجازي، ومحمد جمجوم، وعطا الزير. ضريح الشيخ غانم : وهو أحد العوّامين الذين أقاموا اتصالاً بين سكان عكا وصلاح الدين، وقيل أنّه مات غرقاً وعُثر على جثته قرب ميناء عكا.   معلومات عن مدينة عكا  مدينة عكّا هي من المدن الفلسطينية العربيّة الإسلاميّة التاريخيّة ، وتُطِلُّ مباشرة على البحر الأبيض المُتوسِّط من الرأس الشماليّ لخليج حيفا، وإلى الغرب من منطقة الخليل، وهي تبعدُ نحو 179 كم عن مركز عاصمة فلسطين مدينة القدس. وبذلك فإنّ مدينة عكا ذات موقع استراتيجي مهم، حيث تربط الشرق بالنشاط التجاري والممرات المائية، وتُعدُّ أحد المدن التاريخية المدرجة ضمن تراث اليونسكو العالمي. وتُعتبَر مدينة عكّا من أقدم المُدُن الفلسطينيّة؛ فتاريخها مُوغِل في القِدَم، وممّا يدلُّ على ذلك: ذِكرها في التوراة، والآثار التي تمّ العثور عليها في مناطق مختلفة من المدينة، والتي تشهدُ على وجود الحضارات المختلفة في المنطقة، ومن الناحية الاقتصاديّة، حَظِيَت مدينة عكّا بمكانة اقتصاديّة، واجتماعيّة مُهمّة من بين المُدن الفلسطينيّة؛ وذلك بحُكم موقعها المُتميِّز؛ كونها مُطِلّة على البحر الأبيض المُتوسِّط، حيث تُمثِّل بمينائها المُهمّ، والقديم بوّابة بحريّة؛ لتنظيم دخول، وخروج البضائع، والمُنتَجات، وممارسة أنشطة الصيد البحريّ، كما لعبت المَعالِم، والمواقع الأثريّة في المدينة دوراً مُهمّاً في اقتصادها؛ فهي تجذب عدداً كبيراً من السيّاح، والزوّار من داخل المدينة، وخارجها.       نبذة عن تاريخ مدينة عكّا يذكر التاريخ أنّ أوّل من استوطن مدينة عكّا هم قبائل الكنعانيّين، حيث سكنوا منطقة تلّ عكّا حاليّاً قَبل نحو 4000 سنة، وهي واقعة في الجزء الشرقيّ من المدينة، وفي القرنَين: التاسع عشر، والعشرين، خضعت عكّا لحُكم الفراعنة، واستمرَّت على هذا النحو إلى أن دخلَها الفينيقيّون، فجعلوا منها أهمّ مُدن المنطقة، وذلك في مَطلع الألف الأوّل قَبل الميلاد، إلّا أنّه بحلول القرن التاسع قَبل الميلاد، وقعت عكّا تحت احتلال الآشوريّين الذين هُزِموا فيما بَعد على يد البابليّين، ثمّ خضعت المدينة بعد ذلك لحُكم الفرس، فجعلوا منها قاعدة انطلاق لحربهم على المصريّين، ومن الجدير بالذكر أنّ عكّا حَظِيَت في عَهدهم بأهمّية اقتصاديّة، وتجاريّة كبيرة؛ حيث أصبح ميناؤها في القرن الرابع قَبل الميلاد ضمن قائمة موانئ شرق البحر الأبيض المُتوسِّط، وفي عام 333ق.م، احتلَّها الإسكندر المقدونيّ، ومَنَحها صفة الاستقلاليّة، إلّا أنّ الرومان دخلوها في عام 63ق.م، كما دخلَها البيزنطيّون، وأصبحت المدينة في عَهدهم كُبرى مُدن البلاد، من حيث التطوُّر، والازدهار السياسيّ، والاجتماعيّ، والاقتصاديّ. وقد شَهدت مدينة عكّا الفَتح الإسلاميّ في عام 636م، في عَهد الخليفة عُمر بن الخطّاب، حيث استمرَّ الحُكم الإسلاميّ لعكّا نحو 470 سنة، إلّا أنّ أهمّية المدينة قلَّت بعد أن انتقل حُكم الباسيين إلى دمشق في عام 750م، ومن ثمّ تعاقَب على حُكم عكّا كلٌّ من الفاطميّين، والسلاجقة،

مدينة القدس ( زهرة المدائن ، مدينة السلام )

معلومات عن مدينة القدس – عاصمة فلسطين تُعدّ مدينة القدس من المُدن الحضاريّة والمُقدسة المهمّة، أُسِّست معالمها الأولى على منطقة تلال الظهور التي تُطلّ على سلوان في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة التابعة للمسجد الأقصى، أمّا امتدادها الجغرافيّ في الوقت الحالي فيبدأ من الجهة الجنوبيّة لجبال الخليل، والجهة الشماليّة لجبال نابلس، وتصل إلى الجهة الشرقيّة التابعة للبحر المتوسط، ويصل ارتفاعها فوق مستوى سطح البحر إلى ما يقارب 775م.   نبذة عن تاريخ مدينة القدس مدينة القدس الشريف هي عاصمة فلسطين، حيث جاء في وثيقة إعلان الاستقلال (فإن المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف) وكذلك جاء في مقدمة القانون الأساسي المعدل (إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف وهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى نبينا محمد (ص)، ومهد سيدنا المسيح عليه السلام) إضافة إلى ما نصت عليه المادة رقم (3) من القانون الأساسي (القدس عاصمة فلسطين).   اسماء مدينة القدس عُرِفت مدينة القدس منذ تأسيسها بالعديد من الأسماء؛ حيث عُرِفت باسم يبوس؛ وذلك نسبةً إلى اليبوسيّين، وعُرِفت في سنة 1049ق.م في عهد النبي داود -عليه السلام- باسم مدينة داود، وفي سنة 559ق.م أُطلِق عليها اسم أورسالم أثناء حُكم البابليّين لها، وعندما وصلها الإسكندر الأكبر عُرِفت باسم يروشاليم في سنة 332ق.م، وعندما وصلها الفتح الإسلامي عُرِفت باسمَي القدس وبيت المقدس، وأُطلِق عليها في زمن الحُكم العثمانيّ اسم القدس الشريف.   عمر مدينة القدس تُشير التقديرات التاريخيّة الخاصّة بعُلماء التاريخ إلى أنّ عُمر مدينة القدس يصل إلى حوالي 38.000 سنةٍ، كما قدّرت مجموعة أُخرى من العلماء عُمرها بحوالي 6.000 سنة، ولكن العُمر الحقيقيّ لمدينة القدس يصل إلى حوالي 38 قرناً؛ لأنّ مُؤسّس المدينة المعروف باسم ملكي صادق كان موجوداً في عهد النبي إبراهيم عليه السّلام؛ حيث عاش النبيّ إبراهيم -عليه السّلام- في الفترة التاريخيّة التي تُقارب حوالي سنة 1850ق.م.   جغرافيّة مدينة القدس تتميّز مدينة القدس بأهميّة موقعها الجغرافيّ الذي يُشكّل مركزاً يجمع مجموعةً من الطُّرق الخاصة بالتّجارة، وتقع القدس وسط الأراضي الفلسطينيّة، وتحديداً على أحد التلال الصخريّة، وأُسِّست المدينة على أربعة مرتفعات وتوجد حولها مجموعة من الأودية، وتشمل هذه المرتفعات جبل مورُيّا الذي أُسِّس على أرضه حرم القدس الشريف، وجبل صهيون، وجبل أكرا الذي أُسِّست على أرضه كنيسة القيامة، وجبل بزيتا، كما توجد في محيط مدينة القدس عدّة وديان وتلال، مثل: وادي هنوم الواقع في جهتها الشرقيّة، ووادي قدرون الواقع في جهتها الغربيّة. وتُقسَّم أراضي القدس إلى جزأين رئيسين، هما: القدس الشرقيّة: تُعرَف أيضاً باسم المدينة القديمة وتحتوي على مجموعة من المعالم الأثريّة الدينيّة، ومن أهمّها المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة. القدس الغربيّة: تُعرَف أيضاً باسم المدينة الجديدة، وتشمل العديد من الأماكن الحديثة. تاريخ مدينة القدس تأثّرت مدينة القدس بالعديد من المراحل التاريخيّة المميّزة، التي ساهمت في تشكيل معالمها الحضاريّة وظهور العديد من المواقع التاريخيّة على أرضها؛ حيث عاشت على أراضيها قبيلة اليبوسيّين التي تنتمي إلى القبائل العربيّة الكنعانيّة، وأطلقت عليها اسم يبوس، وفي الفترة الزمنيّة بين القرنين السادس عشر والرابع عشر قبل الميلاد سيطر الفراعنة عليها، وأثناء حُكم الملك أخناتون تعرّضت القدس للهجوم من قبائل بدويّة تُعرَف باسم الخابيرو، ولم تعُد المدينة للسّيطرة الفرعونيّة إلّا أثناء حُكم الملك سيتي الأوّل. أصبح النبي داود عليه السلام ملكاً على الأرض المقدسة، ويقال إنه استطاع السيطرة على القدس عام 977 أو 1000 ق.م واستمر حكمه 40 سنة، وتسلم الحكم من بعد موته ابنه النبي سليمان عليه السلام، الذي حكم 33 سنة، وبعد وفاة النبي سليمان عليه السلام ضعفت مملكته وانقسمت، وبعدها سيطر الأشوريون على فلسطين، وتمكن البابليون من الاستيلاء على القدس عام 586 ق.م وأسروا اليهود، ولكن اليهود تمكنوا من العودة لفلسطين بعد 45 سنة من أسرهم، عندما غزا الفرس بابل. وقد كان لليهود وجود في فلسطين عبر مراحل مختلفة في التاريخ، ولكن وجودهم لم يكن مستقراً واتسم بكثرة الاضطرابات والثورات والتهجير والأسر كما لم تكن فلسطين لهم وطناً ومستقرًّاً. وقعت فلسطين بعد ذلك تحت الحكم اليوناني حين سيطر الإسكندر المقدوني عام 333 ق.م على بلاد فارس، وبعدها وقعت تحت حكم البطالمة، والمصريين، والسلوقيين. ما بعد الميلاد أصبحت مدينة القدس تتبع للحُكم الرومانيّ في الفترة الزمنيّة المُمتدّة بين سنتَي 63ق.م-636م؛ حيث سيطر عليها بومبيجي قائد جيش الرومان وصارت جُزءاً من الإمبراطوريّة الرومانيّة، وشهدت مدينة القدس خلال حُكم الرومان العديد من الأحداث التاريخيّة المهمّة.   الفتح الإسلامي للقدس ثمّ وصلها الحُكم الإسلاميّ الأوّل تقريباً في عام 636م أو 638م بقيادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكتب مع سكّانها المسيحيّين العُهدة العُمريّة التي حفِظت لهم حريّتهم الدينيّة. احتلّ الصليبيون القدس في سنة 1099م بعد مرور خمسة قرون على وصول الحُكم الإسلامي إليها، وفي سنة 1187م وصلت جيوش صلاح الدين الأيوبيّ إلى مدينة القدس، واستطاعت أن تهزم الصليبيين في معركة حطين، ولكن تمكّن الصليبيون من السيطرة عليها مُجدّداً بعد رحيل صلاح الدين الأيوبيّ، واستطاع أن يستعيدها نجم الدين أيوب في سنة 1244م.   تاريخ القدس الحديث ثمّ تعاقب على حُكم القدس كلّ من المماليك والعثمانيين؛ حتّى وصلها الاستعمار البريطانيّ الذي ظلّ مسيطراً عليها خلال الفترة الزمنيّة بين 1917م-1948م، وظهر أثناء هذا الفترة وعد بلفور الذي أدّى إلى ازدياد هجرة اليهود إلى القدس وجميع الأراضي الفلسطينيّة، وانتهى الوجود البريطانيّ في مدينة القدس وفي المقابل احتلّتها العصابات الصهيونيّة، وفي عام 1967م أكملت القوات الصهيونية احتلالها.